تأملات في سورة " البروج " 2 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا تأملات في سورة " البروج " 2 829894
ادارة المنتدي تأملات في سورة " البروج " 2 103798


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

تأملات في سورة " البروج " 2 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا تأملات في سورة " البروج " 2 829894
ادارة المنتدي تأملات في سورة " البروج " 2 103798
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تأملات في سورة " البروج " 2

اذهب الى الأسفل

مساعدة تأملات في سورة " البروج " 2

مُساهمة من طرف ???? الخميس أكتوبر 22, 2009 2:57 am



تأملات في سورة " البروج " رقم 2


(إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ{10} إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ{11} إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ{12} إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ{13} وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ{14} ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ{15} فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ{16} هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ{17} فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ{18} بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ{19} وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ{20} بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ{21} فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ{22}


هدايةُ الآيات :

بعد أن فرغ تعالى من عرض قصة أصحاب الأخدود باختصار أدّى الغرض ، ببلاغة تامة ، وأسلوب مؤثر؛ ندب في هذه الآيات كل فتّان إلى التوبة ، وفتح أبواب الندم والإنابة على مصراعيها ، ولم يُقنِّط عباده من رحمته وتدارك أخطائهم ، وتلافي ذنوبهم مهما كانت فادحة وخطيرة .
فأي عذر بعد هذا ؟ وأي رحمة فوق هذه ؟ ومن المؤكد أنّ من أصرّ على بغيه وعدوانه ، وأبى أن يغتنم الفرص ويبادر إلى التوبة النصوح فإنّه ذو طغيان وعناد ، وصنف كهذا ما أجدره بـ ( عَذَابُ جَهَنَّمَ ) و ( عَذَابُ الْحَرِيقِ ) .
ومن المهم الإشارة في هذه المقام بأنّ الفتنة المنهي عنها في هذه السورة ليست قاصرة على التعذيب الحسي فحسب بل هي تتناول ما هو أبعد من ذلك وأشمل ... فمن ذلك :
1- فتنة الناس عبر بث الفساد الإعلامي من أفلام وتمثيليات وبرامج ومشاهد لا أخلاقية تؤجج الشهوات وتثير الغرائز !
2- الفتنة عبر برامج التربية والتعليم فكثير من المناهج التعليمية في ديار المسلمين لا وجود لمادة التوحيد أو الحديث أو الفقه وإنما يعرض للناشئة المذاهب الفكرية الهدامة بل المعتقدات الإلحادية ، والنظريات الكفرية كالبعثية والبلشفية والقومية ، ونظرية دارون في التطور والارتقاء ، وكلّ ذلك ضرب من الفتنة بل أشد من فتنة الإحراق والقتل قال تعالى : { وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ } البقرة ( 191) .
3- الفتنة عبر تذويب حواجز النفرة من الكفار بإلغاء مبادئ الولاء والبراء وتهميش نواقض الإسلام ، والتقليل من شأنها وتمييع أصول الدين ومبانيه العظام .
4- الفتنة عبر السماح للأصوات النشاز من دعاة جهنم من منافقين وإباحيين في التبشير بمبادئهم الخبيثة وطرح أفكارهم المسمومة وترويج تطلعاتهم المشبوهة وتمرير مخططاتهم وبرامجهم الخطيرة!
( فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ) :
ولشدة أثر الفتنة وسوء عواقبها وخطورة تبعاتها توعد الله الفتانين بعذاب جهنم ، وقد اتخذ هذا الوعيد صيغة التكرار من جهة وصيغة التقديم والتأخير من جهة ثانية .
فأما التكرار فهو واضح من خلال إعادة جملة : ( فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ ) بـ صيغة أخرى : ( وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ) وفي هذا ما فيه من التهديد والوعيد الذي تقشعر من هوله الأبدان! .
وأما التقديم والتأخير فقد تقدم نظير هذا والمراد تقديم الجار و المجرور في الجملتين وهو الخبر على المبتدأ وهو ( عَذَابُ) في الجملتين أيضاً .
وهذا التقديم والتأخير مفيد للحصر والاختصاص, أي كأنّ العذاب خاص ومحصور بهؤلاء دون غيرهم!
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ}
وهذه الآية الكريمة في مقابل الترهيب الذي سبقها وذلك أسلوب القرآن الكريم في المزاوجة بين الترغيب والترهيب والوعد والوعيد كما تضمنت الآية عدة محفزات مثيرة منها :
1- التقديم والتأخير في قوله " لَهُمْ جَنَّاتٌ " حيث قدم الخبر وهو الجار والمجرور ( لَهُمْ ) على المبتدأ (جَنَّاتٌ)، وهذا مفيد للحصر والاختصاص كما تقدم – مراراً – ثم ذكر .
2- وصف الجنات بأنها تجري من تحتها الأنهار وهي: أنهار الماء غير الآسن ، وأنهار العسل المصفى, وأنهار اللبن, وأنهار الخمر ، وغيرها ممّا نعرف بعضه ونجهل أكثره ثم ذكرتعالى:
3- بأنّ ذلك هو ( الْفَوْزُ الْكَبِيرُ ) وهو الفوز الحقيقي لا فوز الصراعات الكروية والمسابقات الفنية والرياضية !
( إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ * إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ * وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ * فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ ) : وفي هذه الآيات تقرير لقوة الله الباهرة ، وقدرته القاهرة فبطشه سبحانه شديد لا يحتمل ، وآيات عزته وجبروته لا تُبارى ولا تجارى! .
وهذه الآيات تذكير لكل من يعي الخطاب ، ويفهم الوعظ الجميل بأن يتخلى عن كبريائه ، ويتنازل عن صلفه وغروره ، وإلا فإنّ بطش الرب تعالى غير محتمل ، وقد ذكر الله في ختام السورة مثالاً لما جرى للفراعنة وثمود ، أما التفصيل ففي مواضع أُخر من الكتاب العزيز .
إذاً مهما أوتي البشر من قوة وقدرة على الإهلاك والتدمير والتعذيب فذاك مغمور أمام قدرة الله وبطشه المخيف المزلزل للقلوب والحناجر بل للأمم والممالك !
ومن أراد أن يتأكد فليتأمل ما جرى لفرعون وقومه من الاستدراج إلى البحار ثم الإغراق المذهل! .
وليتأمل ما الذي جرى لثمود حين أخذت الرجفة بمجامع قلوبهم فأسقطتها في أجوافهم .
وليتأمل ما جرى لعاد من تسليط الريح العقيم سبع ليال وثمانية أيام حسوماً فأصبحوا أعجاز نخل خاوية .
وليتأمل ما جرى للقرى اللوطية حين رفعت قراهم إلى عنان السماء ثم نكست رأساً على عقب واتبعت بحجارة من سجيل !
( إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ ) أي هو قادر سبحانه على الخلق ابتداءً, والإعادة بعد الموت, وإذا كان الأمر كذلك فأي داع للاستهانة بقدرة الله, والتكذيب بالبعث والنشور, أو الجزاء والحساب؟! .
(وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ) : أي متصف بكثرة المغفرة لكل من تاب وأناب, وهذا من واسع جوده ، وعظيم كرمه بخلاف الآدمي فإنه وإن غفر لأخيه خطأه وعفا عنه فإنه لا يحتفظ له بكبير مودة !
( ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ) أي: صاحب العرش الذي هو أكبر المخلوقات وأعظمها فما السموات السبع والأرضون السبع عند الكرسي إلا حلقة في فلاة وما الكرسي عند العرش إلا كذلك ، ومع هذا فالعرش مخلوق للهمملوك له سبحانه !
وقد وصف الله تعالى عرشه بالكرم والعظمة والمجد في ثلاث آيات من كتابه الكريم .
( فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ : ) وهذه صفة عظيمة لله تعالى دالة على كمال قدرته وتمام تصرفه فهو تعالى فعال لكل شيء يريده ؛ فأمره بين الكاف والنون وهذه مفعولاته سبحانه لا يحصيها إلا هو ولا يحيط بها علماً سواه .
( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ{17} فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ{18} بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ{19} وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ{20} بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ{21} فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ ) .
وقد تقدم قبل قليل ذكر ما جرى لجنود فرعون وثمود وفي قوله تعالى : (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ ) : إشارة إلى عدم انتفاع هؤلاء الكفار بما جرى لأسلافهم من الخزي والنكال إذ لا زالوا سادرين في غيهم ، تائهين في صحراء غرورهم !
وقد تقدم ذكر شيء من صلف الأمريكان ، والروس ويهود وغيرهم الذين ما برحوا في سوم الشعوب المسلمة قصفاً وتقتيلاً وتشريداً !
ولكن جاء قوله تعالى : ( وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ ) عقب ذلك مباشرة حتى لا يصاب حزب الله وأنصار دينه بإحباط أو يأس, ويوقنوا بأنّ كيد هؤلاء ومكرهم مقدور عليه محاط بإرادة وقوة لا تغلب ولاتقهر !.
( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ{21} فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ ) .
وآخر مطاف هذه السورة أنْ ختمها تعالى بالتذكير بالقرآن العظيم الذي من أجله حورب المسلمون, ولأجله حقد الحاقدون, وشنأ الشائنون بيد أنّ ذلك كله لا ينبغي أن يكون مانعاً للمسلمين أن يستمروا على طريقتهم ويتشبثوا بعقيدتهم فإنّ الله ناصرهم ومؤيدهم ومظهرهم على عدوهم .
ومهما تخلى المسلمون عن القرآن وأزاحوه عن العمل والتطبيق ، وعن حياتهم الدستورية والاجتماعية وغيرها فلن يفرحوا بوئام العدو ومحبته ، أو على الأقل مهادنته وحياده!
ومصداقية ذلك أنّ مجرد الهوية المسلمة التي يحملها المسلمون كافية لإثارة كوامن أحقاده, وبعث خبيث لؤمه وبغضه .
وهي حقيقة جلّاها القرآن بقول الله تعالى : {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ } البقرة ( 120)
لذا لا مناص من الأخذ بهذا القرآن بكل عزيمة وقوة وجد فهو خيار الأمة الوحيد وحينذاك لن ينال منها عدوها ما تقر به عينه أو يُشفى به صدره!! .
( فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ )
واللوح المحفوظ هو الذي كتب الله فيه مقادير كل شيء بما فيه تنزيل هذا القرآن على قلب محمد صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين وهذا معنى(( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ ) فالقرآن قد يكون مكتوباً بأكمله في اللوح المحفوظ ، وقد يكون المكتوب ذكره فقط .
واللوح المحفوظ – بحفظ الله – مصون عن الزيادة والنقص والتحريف والتغيير وهذا من تمام شرف هذا اللوح وكماله ,والله أعلم وأحكم.
رد مع اقتباس

????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مساعدة رد: تأملات في سورة " البروج " 2

مُساهمة من طرف السفير الحزين السبت فبراير 06, 2010 11:28 pm

اللهم صلى على النبى وعلى اله وصحبه اجمعبن مشكور على الموضوع ةالتفسير الشيق
السفير الحزين
السفير الحزين
Admin
Admin

الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 238
تاريخ التسجيل : 08/08/2009
العمر : 30
الموقع : https://alabtaal.yoo7.com

https://alabtaal.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى