بر الابناء وبر الاباء ...
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بر الابناء وبر الاباء ...
الحمد لله الذى خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون سبحانه كل شئ عنده بمقدار وهو القائل سبحانه
ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً
ونصلى ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين
ثم أما بعد
احبتى فى اله فى خضم تلك النفحات الايمانيه والروحانيه لايجب علينا أن ننسى
بر الوالدين........
وهبا بنا احبتى الفضلاء
نتوقف قليلاً مع صورة من صور البر
وهذه الصورة كم فيها من البر للوالدين والبر للأبناء
ونرى كيف تربى الصالحون
وكيف تربى صحابة رسول الله
فقد
كان أمية بن الأسكر الكناني من سادات قومه، وكان له ابن
اسمه كلاب، هاجر إلى المدينة في خلافة عمر بن الخطاب،
فأقام بها مدة ثم لقي ذات يوم طلحة بن عبيد الله والزبير
بن العوام فسألهما: أي الأعمال أفضل في الإسلام؟ فقالا:
الجهاد، فسأل عمر فأغزاه في الجند الغازي إلى
الفرس، فقام أمية وقال لعمر: يا أمير المؤمنين هذا اليوم من أيامي
لولا كبر سني، فقام إليه ابنه كلاب وكان عابدًا زاهدًا فقال:
لكني يا أمير المؤمنين أبيع لله نفسي وأبيع دنياي بآخرتي!!
فتعلق به أبوه وكان في ظل نخل، وقال: لا تدع أباك وأمك
شيخين ضعيفين ربَّياك صغيرًا حتى إذا احتاجا إليك تركتهما.
فقال: نعم أتركهما لما هو خير لي! فخرج عازيًا بعد أن أرضى
أباه فأبطأ، وكان أبوه في ظل نخل له، وإذا حمامة تدعو فرخها،
فرآها الشيخ فبكى، فرأته العجوز فبكت ثم أنشأ يقول شعرًا
يبكي فيه ابنه، ويصف حاله بعده وحبه له.
فكتب عمر برد كلاب إلى المدينة. فلما قدم ودخل عليه، قال
له عمر: ما بلغ من برّك بأبيك؟ قال: كنت أوثره وأكفيه أمره،
وكنت إن أردت أن أحلب له لبنًا أجيء إلى أغزر ناقة في إبله،
فأريحها وأتركها حتى تستقر، ثم أغسل أخلافها (ضروعها) حتى
تبرد ثم أحلب له فأسقيه! فبعث عمر إلى أمية فجاءه فدخل عليه
وهو يتهادى وقد ضعف بصره وانحنى، فقال له:
كيف أنت يا أبا كلاب؟ فقال له: كما ترى يا أمير المؤمنين فقال:
يا أبا كلاب، ما أحب الأشياء إليك اليوم؟ قال:
ما أحب اليوم شيئًا، ما أفرح بخير ولا يسوؤني شر. فقال عمر:
بل على ذلك - أي مع ذلك أخبرني -.
قال: بلى، كلاب.. أحب أنه عندي فأشمه شمة وأضمه ضمة
قبل أن أموت.. فبكى عمر! قال عمر: ستبلغ ما تحب
إن شاء الله تعالى.. ثم أمر كلابًا أن يحلب لأبيه ناقة كما كان
يفعل ويبعث بلبنها إليه ففعل وناوله عمر الإناء وقال:
اشرب يا أيا كلاب. فأخذه فلما أدناه من فيه قال:
والله يا أمير المؤمنين إني لأشم رائحة يدي كلاب!
فبكى عمر وقال له: هذا كلاب عندك وقد جئناك به.
فوثب إلى ابنه وضمه وجعل عمر والحاضرون يبكون وقالوا
لكلاب: الزم أبويك فجاهد فيهما ما بقيا، ثم شأنك بنفسك
بعدهما، وأمر له بعطائه وصرفه مع أبيه.. ولم يزل مقيمًا عندهما
حتى ماتا.. وكان كلاب من خيار المسلمين...!
* أتى أحد الولاة برجل قد جنى جناية، فأمر بضربه
فلما مُدّ قال: بحق رأسك أمك إلا عفوت عني! فأبى،
فقال: بحق عينيها! قال: اضرب. قال: بحق خدَّيها ونحرها!
قال: اضرب. قال: بحق ثدييها! قال: اضرب. ثال: بحق سرتها.
قال: دعوه لا ينحدر إلى أسفل!
هكذا كان هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعون
نسأل الله تعالى أن ينفعنا بهم وبعلمهم وجهدهم وسيرتهم وأن يُلحقنا بهم فى دار الخلود
هذا ولله الحمد والمنة
وصلى الله على رسول الله
ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً
ونصلى ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين
ثم أما بعد
احبتى فى اله فى خضم تلك النفحات الايمانيه والروحانيه لايجب علينا أن ننسى
بر الوالدين........
وهبا بنا احبتى الفضلاء
نتوقف قليلاً مع صورة من صور البر
وهذه الصورة كم فيها من البر للوالدين والبر للأبناء
ونرى كيف تربى الصالحون
وكيف تربى صحابة رسول الله
فقد
كان أمية بن الأسكر الكناني من سادات قومه، وكان له ابن
اسمه كلاب، هاجر إلى المدينة في خلافة عمر بن الخطاب،
فأقام بها مدة ثم لقي ذات يوم طلحة بن عبيد الله والزبير
بن العوام فسألهما: أي الأعمال أفضل في الإسلام؟ فقالا:
الجهاد، فسأل عمر فأغزاه في الجند الغازي إلى
الفرس، فقام أمية وقال لعمر: يا أمير المؤمنين هذا اليوم من أيامي
لولا كبر سني، فقام إليه ابنه كلاب وكان عابدًا زاهدًا فقال:
لكني يا أمير المؤمنين أبيع لله نفسي وأبيع دنياي بآخرتي!!
فتعلق به أبوه وكان في ظل نخل، وقال: لا تدع أباك وأمك
شيخين ضعيفين ربَّياك صغيرًا حتى إذا احتاجا إليك تركتهما.
فقال: نعم أتركهما لما هو خير لي! فخرج عازيًا بعد أن أرضى
أباه فأبطأ، وكان أبوه في ظل نخل له، وإذا حمامة تدعو فرخها،
فرآها الشيخ فبكى، فرأته العجوز فبكت ثم أنشأ يقول شعرًا
يبكي فيه ابنه، ويصف حاله بعده وحبه له.
فكتب عمر برد كلاب إلى المدينة. فلما قدم ودخل عليه، قال
له عمر: ما بلغ من برّك بأبيك؟ قال: كنت أوثره وأكفيه أمره،
وكنت إن أردت أن أحلب له لبنًا أجيء إلى أغزر ناقة في إبله،
فأريحها وأتركها حتى تستقر، ثم أغسل أخلافها (ضروعها) حتى
تبرد ثم أحلب له فأسقيه! فبعث عمر إلى أمية فجاءه فدخل عليه
وهو يتهادى وقد ضعف بصره وانحنى، فقال له:
كيف أنت يا أبا كلاب؟ فقال له: كما ترى يا أمير المؤمنين فقال:
يا أبا كلاب، ما أحب الأشياء إليك اليوم؟ قال:
ما أحب اليوم شيئًا، ما أفرح بخير ولا يسوؤني شر. فقال عمر:
بل على ذلك - أي مع ذلك أخبرني -.
قال: بلى، كلاب.. أحب أنه عندي فأشمه شمة وأضمه ضمة
قبل أن أموت.. فبكى عمر! قال عمر: ستبلغ ما تحب
إن شاء الله تعالى.. ثم أمر كلابًا أن يحلب لأبيه ناقة كما كان
يفعل ويبعث بلبنها إليه ففعل وناوله عمر الإناء وقال:
اشرب يا أيا كلاب. فأخذه فلما أدناه من فيه قال:
والله يا أمير المؤمنين إني لأشم رائحة يدي كلاب!
فبكى عمر وقال له: هذا كلاب عندك وقد جئناك به.
فوثب إلى ابنه وضمه وجعل عمر والحاضرون يبكون وقالوا
لكلاب: الزم أبويك فجاهد فيهما ما بقيا، ثم شأنك بنفسك
بعدهما، وأمر له بعطائه وصرفه مع أبيه.. ولم يزل مقيمًا عندهما
حتى ماتا.. وكان كلاب من خيار المسلمين...!
* أتى أحد الولاة برجل قد جنى جناية، فأمر بضربه
فلما مُدّ قال: بحق رأسك أمك إلا عفوت عني! فأبى،
فقال: بحق عينيها! قال: اضرب. قال: بحق خدَّيها ونحرها!
قال: اضرب. قال: بحق ثدييها! قال: اضرب. ثال: بحق سرتها.
قال: دعوه لا ينحدر إلى أسفل!
هكذا كان هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعون
نسأل الله تعالى أن ينفعنا بهم وبعلمهم وجهدهم وسيرتهم وأن يُلحقنا بهم فى دار الخلود
هذا ولله الحمد والمنة
وصلى الله على رسول الله
????- زائر
رد: بر الابناء وبر الاباء ...
بالتأكيد إن ربنا ذكر فى كثير من آيات القرآن إن بر الوالدين بعد عبادته مباشرة
كما قال الله سبحانة وتعالى
وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا
وأيضا وضح الرسول أنه لن يدخل مسلم الجنة إلا إذا كان أبويه راضين عنة
كما قال الله سبحانة وتعالى
وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا
وأيضا وضح الرسول أنه لن يدخل مسلم الجنة إلا إذا كان أبويه راضين عنة
ronaldinho_2010- Admin
- عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 07/09/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى